الاثنين، ١٩ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

اعرفك ..فهلا عرفتني


عندما تعود من سفرك ..تنظر الي مفكرا ..تحك جبينك براحة يدك تحاول ان تتذكر شيئا ولكنك تنسي كل شئ
ابتسم مهونة عليك نسيانك ..واقص عليك من انبائي

تتوه بين الحروف والكلمات ..فامهد لك الطريق وآخذ بيدك لتسير فيه وعندما نصل الي مقصدنا من المعاني
تبتسم لي ..ولكنك تنسي ان تنطق ذلك المعني الذي وصلنا اليه

ينتابك الملل تصر ان تتحول لطفل صموت ..تحذرني عيناك من الاقتراب ولكني اقترب ..امارس عليك شروري فتتألم وتبكي ثم اعود لاصالحك لتبتسم ابتسامتك العذبة
فاتأكد انك تخلصت من مللك بعد الم تبعه ابتسا مة ..تنظر الي لتخبرني بشئ ..ولكنك كعادتك تنسي

وحين مرضت بالحمي ..وبينما انا سهرانة بجانبك ..شعرت بك تريد ان تقول شيئا ..ولما لسانك اثقلته الحمي حاولت عيناك ان تنطق ولكنها زاغت وفشلت في توصيل رسائلها
ربتت علي يدك ..وقلت لك غدا ستشفي وتخبرني بما تريد .. جاء الغد وتعافيت وهجرت سرير المرض ولكنك نسيت ان تخبرني بما تريد

وجدتك تعد عدتك لتسافر من جديد ..فدسست في جيبك ورقة مكتوب عليها " عندما تريد العودة يوما سيرشدك قلبك الي الطريق" واذا ماقلبتها ورفعتها في ضوء القمر وجدتني بين سطورها قائلة : احبك يا رجل

الجمعة، ١٦ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

نضطر ونحتاج

نضطر ان نصبغ علي انفسنا صفة الغباء
حين نقف في منطقة رمادية
لايوجد فيها سوي الصخب والخوف وعدم القدرة علي التعبير
نضطر ان نصمت ونذهب لاقصي الركن المظلم
حين تختلف لغاتنا مع لغات الاخرين
فيصعب انتقال الافكار والتفاهم
نضطر لأشياء كثيرة لاندركها حين نعجز عن فهم انفسنا
نحتاج لكثيرمن الهدووووء وقليل من الحرية لنكون

الخميس، ١٥ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

محض تحذلق -تدوينة مشتركة بيني وبين الصديق احمد الجارحي

كانت محض رغبة في الكتابة الارتجالية داهمته فتحدث هو وكتبت انا
ظللت اكتب مايمليه علي في صمت
دون ابداء اي اعتراض ..وبعد ان انتهي تماما
خرجت عن صمتي لاتحدث انا ويكتب هو
واتفقنا ان ننشر ماكتبناه دون اي تعديل و نسميه تحذلق ..محض تحذلق
تدوينة مشتركة بيني وبين المدون الصديق احمد الجارحي
أحمد الجارحي
دعنا نتفق من البداية .. أنا لست متحذلقا
.كل ما في الأمر أني أريد أن اكتب قصة تليق بمقامها .. وما أدراك أنت بمقامها الرفيع
فلتعذرني - ولي العذر - .. فليس الكلام المفخم تكلفا حين اتكلم عنها
فكرت أن ابدأ ب " إنه مما لاشك فيه " ولكني وجدت أن أسلوب مواضيع التعبير إهانة في حقها
لن أكتب شعرا عن " صوت صفير البلبل " ولن أعبر عن ألمي ببيت آخر من عينة " ألم ألم ألم ألم بدائي .. إن آن آن آن فيه شفائي "
ولن ألجأ إلى الشعر الحر حتى لا ندخل في ترهات وحدة الوزن والقافية وبناء ووحدة القصيدة .. إذا كان الشعر هكذا فليذهب إلى الجحيم هو الآخر
لن أحدثك عن مشكلات الحداثة والتغريب فنحن في غنى عنها الآن .. ومن يأبه بالحداثة والتغريب ونحن في معرض الحديث عنها
لن أفاجئك بكلام على شاكلة أن سرطان الثدي قد يصيب الرجال بنسبة رجل لكل مائة سيدة مصابة بالمرضماذا ؟ .. أصابك السأم ؟ .. تفضل أن ننتقل إلى الداخل ؟ .. حسنا
فلاسحب كرسيا واطلب شايا :" شاي كشري نعناع سكر بره "
من فضلك ليس الآن وقت الحديث عن انهيار اللغة وضياع الهوية .. فصاحبة القصة كانت هويتي في يوم ما وضاعت إلى الأبد .. فبماذا اهتم بعد الآن
أيا كان لا تقلق .. فالعامية لا تصلح للحديث عن مآثرها
ولكني مع ذلك لن استخدم كلاما مستهلكا من عينة " الرعيل الأول من الثوار " حتى لا تتهمني بالنمطية وخلط الأوراق .. فالسياسة لعبة قذرة كما تعلم .. والقذارة بعيدة عن موضوعنا بكل الأشكال
اعتقد أن صدرك لن يتسع للمزيد من المهاترات
هون عليك .. فليست بيني وبينك أية ضديات
ومن أنت حتى التفت إليك وأنا أحكي عنها
اللعنة على التحذلق
دعني اخل باتفاقنا
من البداية وأنا اخدعك .. لن أزيد عن سطرا واحدا :
" كنت ومازلت أحبها .. ولكن لم يعد بمقدوري أن أصرح بذلك .. لأنها الآن .. امرأة متزوجة .. من رجل غيري "
____________________________
اميرة
حسنا فلاتفق معك انه ليس متحذلقا
هو من صنع التحذلق في مفهوم كلماتنا ووضعه في قواميس اللغة
يخبرك الان علي استحياء انه يحبني بعد ان يتحدث في ترهات كثيرة
يسر اليك ويخبرك انه لايقدر علي التصريح لاني امرأة متزوجة
نعم تزوجت من غيره
بالله عليك ماذا كنت افعل
كان رجلا حالما بدرجة لايحتملها زمنه
رجل يحبني
يأتي الي كل يوم بزهر الياسمين لمدة ثمان سنوات
ومع ذلك فهو يأبي ان يخبرني بحبه ويرفض ان يحدثني حديث العاشقين
ظنا منه باني اعلم معني سوار الياسمين
ايرضيك ياسيدي؟

كان كل مفهومه عن الحب هو تلك الفتاة ذات الابتسامة الساحرة
لايعرف شيئا عن الحب سوي زهور الياسمين وابتسامتي الساحرة ولمسة يدي خلسة ونحن نعبر الشارع
دائما كان رجل حالم مثله مثل كثيرون يقتاتون علي اللحظات الحالمة ويرفضون فكرة الارتباط
رجل يكره القيد ..وامرأة لاتشعر بالامان سوي في اطار هذا القيد
بالله عليك كيف كان لرجل مثله ان يجتمع مع امرأة مثلي
حتي لو ذاب قلبينا ليصبح قلب واحد
اووه سيدي لن اتحذلق مثله
تزوجت واصبح لي ابن له نفس اسمه
ليس مهما ماحدث ..صدقني لم يعد هاما
فلقد اصبحت اصبحت متزوجة

بنت النور

ويناديني يابنت النور ..فتهون الدنيا ومافيها

الثلاثاء، ١٣ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

قصة نقطة نور لاتنطفئ




ملخص ماسبق ذكره


لان كل الارواح جميلة وذكية وشفاؤها الحب

فلتشهدوا اليوم لحظة مولدي من جديد

ولتحفظوا اليوم عن ظهر قلب

فإنه يوم لو تعلمون عظيم

ارتأيت فيه نورا لاينطفئ

___________________

جميعنا نقضي معظم الوقت نبحث عن نقطة نور لاتنطفئ

نقطة نورنا قد تتلبس لنا في شخص او حدث او مكان

ولزاما علينا ان نسعي وراءها حتي لو كانت سراب ولاتمت بصلة للحقيقة

اكاد اجزم اني التقيت نقطة نوري الحقيقية هذا العام

وللغرابة لم تتمثل نقطة نوري في شخص او مكان او حدث

نقطة نوري كانت تكمن في اعماق نفسي

نقطة نوري عاتبتها كثيرا لتركي وحدي اتألم كثيرا في تيه السراب

ولكنها بررت فعلتها بانه لزاما عليّ انهاء قدري من الالم في الحياة الدنيا قبل ان التقيها

فاذا ماالتقيتها اجزمت بأني لن اذوق الالم ابدا ولن يؤثر في بعد يومنا هذا

هنيئا لي نقطة نور لاتنطفئ

هنيئا لي مستقر كعبي


الأربعاء، ٧ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

((((((

الامر مرهق
الالم يصل إلي الذروة ويأبي ان يتوقف عندها فيزحف بعدها
تارة يزيد من سرعته ويتمدد اكثر واكثر
وتارة يزحف ببطء اكثر من اللازم لامعن في تأمله
لايهم كيف يسير ..فهو دائما في تقدم الي الامام في اتجاه مابعد الذروة
يقتل بداخلي كل المعاني وتتهاوي بجانبه كل الامنيات
وتبقي امنية واحدة ..فقط ان يصل الالم الي ذروته ولا يتطلع للذهاب الي مابعد ذلك

الاثنين، ٥ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

موفد السماء لتحقيق الامنيات

كنت اذا تمنيت شئ في نفسي حققه لي بطريقة تلقائية تجعل امنياتي وكأنها جزء من سياق الاحداث
في كل مرة اصمت ولااتحدث عما يحدث ظنا مني ان مايحدث هو صدفة بحتة..فكيف له ان يعرف مايدور بنفسي؟
ولكن مع تحقق الامنية رقم 46 بنفس الطريقة ظننت ان في الامر شئ يحيد عن المصادفة
خاصة ان امنياتي لم تكن تتعدي سوي تفاصيل صغيرة وبسيطة وكان هو رجل لايهتم مطلقا بالتفاصيل
سمحت لنفسي ان اطلع علي بطاقة هويته وعرفت انه موفد من السماء ليحقق لي مااتمني
ترددت هل اتكتم الامر ام اشرك اصدقائي فيه
لعل السماء اوفدته لهم ايضا
ولكني قررت ان يكون الامر سرا..فلاحافظ علي خصوصيته لعل الرجل يريد ان يعمل في صمت دون ان يزعجه احد
فلن يفرق كثيرا اذا كانت السماء اوفدته لتحقيق امنياتي او لتحقيق اماني مجموعة كبيرة من البشر
لااخفيكم الامر اننا تحدثنا مرة او اثنتين بطريقة غير مباشرة عن مهمته التي اوكلته السماء اياها
وقتها كانت لي امنية عبثية اخبرته اياها بطريقة ساخرة
:ليرد علي بطريقة تحمل جدية ومسئولية رجل يؤدي عمله بإتقان واخلاص
"مش هينفع طبعا يااميرة"
بالامس جاء واخبرني انه بامكاني ان اطلب منه امنية هي اقصي ماتتخيل نفسي الحصول عليه منه
اخبرني انها منحة ولا يجب تضييعها
السماء كانت تدرك جيدا خجلي من طلب مااتمناه لذا بعثته لي ليحقق لي مااتمناه دون ان اجهر به
تري لماذا الان الجهر بالاماني ؟تري هل هي امنيتي الاخيرة وتأخرت واراد ان يستعجلني لينهي تلك المهمة الشاقة التي كلفته بها السماء
حقا احسست بالعجز والاضطراب
لو كانت كل اماني~ نفذت وبقي لي امنية واحدة ينهي بها عقده مع السماء
وانا لاامتلك سوي الزهد تري ماذا سأفعل ؟
لم اكن اصنف امنياتي بين امنية كبيرة وامنية صغيرة
فقط كنت اتمني في صمت وموفد السماء يحقق لي ايضا في صمت دون الكشف عن شخصيته
اما الان فلم اجد امنية لاجهر بها ..اخبرته ان يختار هو شيئا ليحققه لي
ولكن اخبرني ان الامنية امنيتي انا ويجب الا اضيعها بترهاتي –معرفتش معني ترهاتي ايه ؟- بس ماعلينا
ترددت كثيرا ..بكيت ..واحسست بالعجز ..وحاولت ان امسك بامنية اعطيها له ليحققها ولكني لم اصل لشئ
ذهبت اليه في آخر الامر وطلبت منه في ادب جم –يقترب الي الرجاء- ..ارجو الا ينقطع بيننا الود والمعروف حتي يوم الدين
حتي لو انهت السماء عقدها معك ولم تعد انت موفد السماء الموكل اياه تحقيق امنياتي

الأحد، ٤ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

يوم من ايام حياتي الانتقامية

في البدء كانت الملحوظة : عندما تقرر ان تعيش حياتك بانتقام لاتختار شريكا لك


بالامس كان يوم نموذجي من ايام حياتي الانتقامية


كان الاختلاف الوحيد اني اخترت ليه شريكا او بمعني ادق ضحية


كل يوم اغادر عملي في ساعة متأخرة ..لأسير في الشارع وسط الرياح الباردة


واشتري شيئا لأكله لا اتذكر ماهو


ولكن عندما ينفذ مابيدي من طعام تبلله الدموع عادة


واتذكر اني اسير منذ مدة طويلة


التفت لاستقل اي ميكروباص يعود بي الي البيت


ادخل في هدوء..لا اكلم احد


اقرر الاستحمام بمياة باردة لااحس برودتها علي جسمي


ادخل لانام في هدوء..اتعمد نسيان الغطاء
ليرتعش جسدي من البرودة ويجهز علي ماتبقي مني من طاقة
اصحو لااذكر شيئا من طقوسي الانتقامية التي امارسها علي نفسي
وعلي هامش الحياة ولاقناع نفسي باني لست شخص وحيد لدرجة الخواء
اجيد الاهتمام بشئون الاخرين وتذكر تفاصيلهم ..اما تفاصيلي انا فلا اهمية لها