الجمعة، ٨ شوال ١٤٣١ هـ

اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا


تمهيد :مصر لاتحتمل فتن طائفية وحروب داخلية يكفي مواطنيها حرب لقمة العيش


تحت شعار قاطع مسيحيا في مصر تنقذ مسلما

صفحة علي الفيسبوك تصف المسيحيين بالارهابيين

كتبت : أميرة هشام

تم انشاء صفحة علي الفيسبوك تدعو لمقاطعة المسيحيين من اجل انقاذ المسلمين ورغم ان الصفحة لم يمر علي انشاءها يومان الا ان عدد المشتركين فيها يتزايد حيث وصل الي 646 مشترك ومازال العدد في تزايد

وقد كتب مؤسس الصفحة كلمة رئيسية باسم المسلمين المقاطعين حيث قال" سنقاطعهم مقاطعة كاملة لابيع معهم ولا شراء ولا كلام ولا معاملات مع طلبة ولا اي شئ حتي نسترد اخواتنا " مخططين ان المقاطعة ستبدأ اصحاب الحرف البسيطة والمحلات الصغيرة وان يقاطعوا شركة موبينيل ايضا مدعيين انهم يستندون في مقاطعتهم الي بيان من جبهة علماء الازهر صدر يوم الاحد الماضي الموافق 13 سبتمبر وكان مما جاء فيه كما ورد نصه علي الصفحة

"بعد أن أصبحت الكنيسة المصرية مصدر إرعاب وإرهاب للدولة والأمة ، وبعد أن تأكد للقاصي والداني غطرسة تلك الكنيسة وتعاليها واحتقارها لجميع الأعراف والقوانين والضوابط العرفية والأخلاقية فضلا عن الشرعية والدينية ، تلك الضوابط التي لا تزال تلك الكنيسة في العهد " الشنودي" تعلن بوقاحة استخفافها بها واحتقارها لها، وتطاولها عليها، وذلك لحسابات أوهام كنسية أريد بها إثبات وجود ديني لها في مصر على حساب الحقيقة و الوطن والمواطنين حتى استباحت لذلك الاستقواء بخصوم مصر وأعدائها مما جعل من الكنيسة اليوم معلما من معالم التخريب للوحدة الوطنية وتهديد الأمن الاجتماعي بها بعد ما ثبت من شواهد الغدر وأدلة الخيانة التي استهدفت المصالح الوطنية، والأمن الاجتماعي المصري،حتى باتت أجهزة الدولة عاجزة عن مواجهته والسيطرة عليه رغم علمها ، مما شجع الكنيسة على تماديها في طغيانها، فتوالت الأحداث تلو الأحداث، وكان منها إعلان الكنيسة تحديها لأحكام الدولة ورفضها لما أصدرته محاكمها من أحكام تساوى بها نصارها مع مسلميها في حق التطليق عند الاحتياج إليه أمام المحاكم فأعلن كبيرهم بصلف أن الدولة لا سلطان لها على الكنيسة"

وقد استشهدوا في مقاطعتهم هذه بان الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله قد حذر من حدوث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من خلال كتابه الممنوع تداوله في مصر " قذائف الحق " الذي نشره عام 73 وانتقد فيه " الغزالي "خطاب للبابا" شنودة"- حصل عليه وقتها - يحث فيه المسيحيين علي تقنين التعامل مع المسلمين وعدم تسكينهم في بيوتهم او التعامل في التجارة او العمل

ومما جعل الامر يحتدم ويصل الي ذروته ظهور د." محمد سليم العوا "في برنامج بلا حدود علي قناة الجزيرة الاربعاء الماضي لينتقد إخفاء المسلمات اللاتي أسلمن (وفاء قسطنطين - ماري عبد الله). ومعلقا علي تصريحات الأنبا "بشوي " الذي قال أن المسلمين (96% من سكان مصر) ضيوف في بلد الأقباط قائلا انه لابد محاسبته من قبل الكنيسة وإلا فهذا أمر من شأنه إحداث فتنة ، مضيفا انه لأول مرة من أكثر من 14 قرن نري الأن في عهد شنودة سعي ممنهج ومرتب لإقامة دولة قبطية في مصر. وان الدولة والكنيسة فيهم عقلاء لا يسرهم الحال المصري الواقع وتغول الكنيسة علي الدولة ..ولكن في زمن الغوغائية لا يُسمع لهؤلاء العقلاء.

جاء ذلك علي خلفية احداث اختفاء زوجة كاهن دير مواس " كاميليا" وتظاهر المسيحيين في اول الامر لعودتها ثم عودتها لبيتها و نشرت احدي الصحف صور كاميليا وهي ترتدي النقاب مع تسجيلات لمصدر يؤكد ان كاميليا اسلمت وتحفظ 4 اجزاء من القرآن وبعدها تظاهر المسلمين من اجل اطلاق سراح كاميليا مدعين ان الكنيسة تعذبها وتحاول ان ترجعها الي صوابها الي ان طالعتنا نفس الصحيفة بفيديو علي موقعها الالكتروني لكاميليا وهي تنفي قصة اسلامها وتؤكد انها علي دين المسيحية الا ان ذلك لم يفت في عضد المسلمين المتطرفين الذين حاولوا اثبات ان الفيديو مفبرك وان كاميليا مازالت تعذب في الكنيسة ودعوا لمقاطعة المسيحيين في شتي نواحي الحياة من خلال هذه الصفحة