الجمعة، ١٢ رمضان ١٤٢٩ هـ

هرتلات فتاة لاتؤمن بوجود النهايات

حسنا ..هاهي هنا من جديد
تصمم علي تقييم الاشياء في الوقت غير المناسب
مسكينة هي ...لم تر في حياتها نهاية لأي شئ ..لذا فهي تختار اوقات عشوائية للتقييم لانها لاتملك النهاية
لاتذكر كم من الافلام التي اخرجتها ولكنها تذكر جيدا تتر النهاية الذي كان يظهر علي الشاشة في اي وقت
والسبب انها دائما وابدا لاتملك النهايات
عندما اخبروها بموت جدتها ..لم تصدم رغم انها كانت تحبها حبا شديدا
لم تبكي ولم تحزن ..لا لا انها بكت قليلا لتستحق لقب حفيدة بارة
ولكنها انتظرت عودتها ..ولم تعد حتي الآن
جدها ايضا مات ...ولكنها تفاءلت خيرا
فرحت سرا وقالت ذهب جدي لجدتي وسيعودان سويا بعد قليل
عندما بكت طول الانتظار ...جاءتها جدتها في احلامها
سلمتها ذهبها معتذرة -في الحلم يرمز للهموم-..اخبرتها انهم سيتقابلون في الجنة ..اوصتها بقراءة القرآن
ولكنها لم تعقب علي قناعات الحفيدة بشأن النهايات واكتفت بابتسامة عذبة
ظلت الحفيدة تنتظر ..وعندما اشتدت بها مصائب الدنيا
كان دور الجد ليأتي هو ايضا في احلامها..قرأ معها سورة الضحي
وتردد صدي الاية "ولسوف يعطيك ربك فترضي"
تركها الجد - علي وعد بلقاء في الجنة- دون ان يشير ايضا لقناعاتها بشأن النهايات
اعطاها ربها وارضاها
ولكنها مازالت فتاة تهوي التقييم في الوقت غير المناسب ولاتملك النهايات لانها لاتؤمن بها
فالنهاية دائما هي بداية جديدة لشئ ما لا تعلمه
لذا فهي مع كل صدمة ..ومع كل نهاية يراها من حولها
تعود هي من جديد لتبدأ ..وتصبح هاهنا

ليست هناك تعليقات: