الاثنين، ٦ شوال ١٤٢٩ هـ

في وصف احداثي المتناقضة

اشعر وكأن الحياة جعلت عمري يوم واحد فقط
والزمتني في خلال هذا اليوم
ان احب واكره ..افارق والاقي ..اصادق واعادي
ولم يقتصر الامر علي ذلك ..فلقد اعطتني سيناريو بعدد محدود جدا من الابطال جميعهم يقومون بأدوار مزدوجة
والزمتني بتأدية دوري كاملة فيه دون نقصان اي كلمة
ولاني محكومة بالوقت
فقد اضطررت في بعض الاحيان ان اقبل احد الاشخاص ثم بعد ذلك اقوم بصفع نفس الشخص علي وجهه
وفي خلال ثانية واحدة فقط كان لزاما علي ان امدح شخص واذمه في نفس الوقت
فخرج ادائي في صيغة سؤال ..هو حضرتك ليه مؤدب و ابن كلب لامؤاخذة ؟
الاشخاص قليلون ولكن الادوار والمشاهد كثيرة
اه هذا سابتسم له في المشهد رقم 19 وسانظر له ضجرا في المشهد رقم 87
احاول ان احتال علي الحياة فاضم المشهدين في مشهد واحد
فتختلط الابتسامة بالضجر لتظهر في شكل رعشة علي ملامح وجهي
عقلي لايستوعب ماتفعله الحياة بي لذا توقف عن التفكير وترك لنفسي العنان
نفسي تغتالني وتبكيني في نفس اللحظة
لم اعد ابالي كثيرا بما يحدث
فقط اشعر اني اسير نحو الجنون بثبات وثقة
اممم حسنا ان كان قدري هو الجنون
فما ذنب أبطال وضعتهم الحياة في تلك المسرحية لهزلية
حسنا ايها الابطال ..هلا تمردتم ..هلا رفضتم..هلا سحقتم..هلا طعنتم
لاتقلقوا فالمجنون ومتبع هوي نفسه ليس له دية
لاتقلقوا فعند الطعن سيبتسم ابتسامة عذبة
هكذا كتبت له الحياة ان يفعل ..وكان لزاما عليه ان يفعل

ليست هناك تعليقات: