الخميس، ١٥ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

هو ..لاغيره


هو، لا غيره، من ترجل عن نجمة لم تصبه بأيّ أذى
.قال: أسطورتي لن تعيش طويلاً ولا صورتي في مخيلة الناس /
فلتمتحني الحقيقة
قلت له: إن ظهرت انكسرت، فلا تنكسر
قال لي حُزْنُهُ النَّبَّوي: إلي أين أذهب؟
قلت إلى نجمة غير مرئية أو إلى الكهف
/ قال يحاصرني واقع لا أجيد قراءته
قلت دوّن إذن، ذكرياتك عن نجمة بعُدت وغد يتلكأ،
واسأل خيالك: هل كان يعلم أن طريقك هذا طويل؟
فقال: ولكنني لا أجيد الكتابة يا صاحبي!
فسألت: كذبت علينا إذاً؟
فأجاب: علي الحلم أن يرشد الحالمين كما الوحي/
ثم تنهد: خذ بيدي أيها المستحيل!
وغاب كما تتمنى الأساطير /
لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش
فخذ بيدينا معاً، أيها المستحيل !
محمود درويش

ليست هناك تعليقات: