الخميس، ١٥ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

محض تحذلق -تدوينة مشتركة بيني وبين الصديق احمد الجارحي

كانت محض رغبة في الكتابة الارتجالية داهمته فتحدث هو وكتبت انا
ظللت اكتب مايمليه علي في صمت
دون ابداء اي اعتراض ..وبعد ان انتهي تماما
خرجت عن صمتي لاتحدث انا ويكتب هو
واتفقنا ان ننشر ماكتبناه دون اي تعديل و نسميه تحذلق ..محض تحذلق
تدوينة مشتركة بيني وبين المدون الصديق احمد الجارحي
أحمد الجارحي
دعنا نتفق من البداية .. أنا لست متحذلقا
.كل ما في الأمر أني أريد أن اكتب قصة تليق بمقامها .. وما أدراك أنت بمقامها الرفيع
فلتعذرني - ولي العذر - .. فليس الكلام المفخم تكلفا حين اتكلم عنها
فكرت أن ابدأ ب " إنه مما لاشك فيه " ولكني وجدت أن أسلوب مواضيع التعبير إهانة في حقها
لن أكتب شعرا عن " صوت صفير البلبل " ولن أعبر عن ألمي ببيت آخر من عينة " ألم ألم ألم ألم بدائي .. إن آن آن آن فيه شفائي "
ولن ألجأ إلى الشعر الحر حتى لا ندخل في ترهات وحدة الوزن والقافية وبناء ووحدة القصيدة .. إذا كان الشعر هكذا فليذهب إلى الجحيم هو الآخر
لن أحدثك عن مشكلات الحداثة والتغريب فنحن في غنى عنها الآن .. ومن يأبه بالحداثة والتغريب ونحن في معرض الحديث عنها
لن أفاجئك بكلام على شاكلة أن سرطان الثدي قد يصيب الرجال بنسبة رجل لكل مائة سيدة مصابة بالمرضماذا ؟ .. أصابك السأم ؟ .. تفضل أن ننتقل إلى الداخل ؟ .. حسنا
فلاسحب كرسيا واطلب شايا :" شاي كشري نعناع سكر بره "
من فضلك ليس الآن وقت الحديث عن انهيار اللغة وضياع الهوية .. فصاحبة القصة كانت هويتي في يوم ما وضاعت إلى الأبد .. فبماذا اهتم بعد الآن
أيا كان لا تقلق .. فالعامية لا تصلح للحديث عن مآثرها
ولكني مع ذلك لن استخدم كلاما مستهلكا من عينة " الرعيل الأول من الثوار " حتى لا تتهمني بالنمطية وخلط الأوراق .. فالسياسة لعبة قذرة كما تعلم .. والقذارة بعيدة عن موضوعنا بكل الأشكال
اعتقد أن صدرك لن يتسع للمزيد من المهاترات
هون عليك .. فليست بيني وبينك أية ضديات
ومن أنت حتى التفت إليك وأنا أحكي عنها
اللعنة على التحذلق
دعني اخل باتفاقنا
من البداية وأنا اخدعك .. لن أزيد عن سطرا واحدا :
" كنت ومازلت أحبها .. ولكن لم يعد بمقدوري أن أصرح بذلك .. لأنها الآن .. امرأة متزوجة .. من رجل غيري "
____________________________
اميرة
حسنا فلاتفق معك انه ليس متحذلقا
هو من صنع التحذلق في مفهوم كلماتنا ووضعه في قواميس اللغة
يخبرك الان علي استحياء انه يحبني بعد ان يتحدث في ترهات كثيرة
يسر اليك ويخبرك انه لايقدر علي التصريح لاني امرأة متزوجة
نعم تزوجت من غيره
بالله عليك ماذا كنت افعل
كان رجلا حالما بدرجة لايحتملها زمنه
رجل يحبني
يأتي الي كل يوم بزهر الياسمين لمدة ثمان سنوات
ومع ذلك فهو يأبي ان يخبرني بحبه ويرفض ان يحدثني حديث العاشقين
ظنا منه باني اعلم معني سوار الياسمين
ايرضيك ياسيدي؟

كان كل مفهومه عن الحب هو تلك الفتاة ذات الابتسامة الساحرة
لايعرف شيئا عن الحب سوي زهور الياسمين وابتسامتي الساحرة ولمسة يدي خلسة ونحن نعبر الشارع
دائما كان رجل حالم مثله مثل كثيرون يقتاتون علي اللحظات الحالمة ويرفضون فكرة الارتباط
رجل يكره القيد ..وامرأة لاتشعر بالامان سوي في اطار هذا القيد
بالله عليك كيف كان لرجل مثله ان يجتمع مع امرأة مثلي
حتي لو ذاب قلبينا ليصبح قلب واحد
اووه سيدي لن اتحذلق مثله
تزوجت واصبح لي ابن له نفس اسمه
ليس مهما ماحدث ..صدقني لم يعد هاما
فلقد اصبحت اصبحت متزوجة

ليست هناك تعليقات: