الأربعاء، ١٠ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

بعض من تفاصيل النهاية


لم افكر كثيرا في نهايتي ..في المرات القليلة التي فكرت فيها  لم امتلك سوي سيناريو واحد
وهو الموت أثناء عبور الشارع..شئ متوقع جدا بالنسبة لي فانا أخاف عبور الشارع بدرجة مبالغ فيها
وأتوقع موتي في كل مرة أعبر فيها الشارع وحدي
دائما البدايات حسنة السمعة تغوي الفرد منا ان يعيش ويبتسم
اما النهايات- علي عكس البدايات- سيئة السمعة  لابد أن تكون مؤلمة
ولكن النهايات سيئة السمعة تحاول الآن أن تحسن من صورتها بعض الشئ أمامي
عشت طوال حياتي اخاف الابتعاد عن البشر من حولي ،  احتمي فيهم من نفسي ..لا اعلم ماذا يحدث إن نجحت نفسي بالانفراد بنفسي
ولكن النهاية-قبل مجيئها- فرضت علي العزلة والابتعاد عن البشر ولم أجد سوي نفسي لأتحدث معها ولم يحدث شئ مؤلم بل علي عكس ذلك  ائتنست بنفسي وتصالحت معها
لم اكره في حياتي اكثر من الاطباء ..ومع ذلك  جعلت نهايتي قبل مجيئها   ونيسي الوحيد هو ذلك الطبيب الذي ذهبت إليه 3 مرات في 4 أيام وفي كل مرة يعطيني دواء جديدا ويقبل أن يعطيني 5 دقائق من وقته ليملي علي بعض التعليمات التي ينبغي اتباعها
اما الاحلام ..فقد اختفي منها الاشخاص الذين احبهم ..اختفي منها جميع البشر -إن صح التعبير-وأصبحت كلها تدور حول محاولاتي لشراء ثوب ابيض -تفسير هذه الاحلام له علاقة ما بالنهايات
ربما ارادت الحياة قبل رحيلها عني أن تجعلني ادرك بعض الاشياء عن نفسي منها حقيقة كوني يتيمة!!
..اخبرتني أني أقوي بكثير مما كنت أري نفسي..ولكن قوتي لايعول عليها لأني لم ادركها في الوقت المناسب ..ولكنها عزتني بأني أديت واجبي نحوها وفعلت الكثير قبل أن تغادرني ..ربما كذبت عليّ الحياة ..رأت ان الكذب اهون عليها من أن تتركني فريسة للندم
                                                                                    نسيت أن اخبركم عن الامنيات والحب والكراهية في عالم النهايات .. شرع النهايات لايعترف بالامنيات ولا بالحب او الكراهية..لذا عندما تلمس قدماي خط النهاية ستتلاشي امنياتي وسيتساوي أحبائي واعدائي ويختفون جميعا

هامش : قد تبدو هذه التدوينة غير متناسقة بعض الشئ ..وقد لاتستطيع فهم شئ منها ولكنها جميلة لان فيها بعضا مني .. 
.
 

هناك تعليق واحد:

Mai Kamel يقول...

انا التدوينة دي بقى بالذات دخلت مزاجي اوي الصراحة
:)))))
اوي يعني