الاثنين، ٩ ذو الحجة ١٤٣١ هـ

حتي استطيع الكتابة لأمي


ستحدث الكارثة حين افقد قدرتي علي التجاهل

املك قدرة كبيرة علي تجاهل الاحداث وعدم التفاعل معها

فانا هنا من اجل توثيق الحرب فقط .. لايجوز لي ان ابكي اذا طالعني وجه احد الجنود وهو ميت

فاذا بكيت سأبلل الورق -وهو قليل - ولن اقدر علي كتابة قصة صديقي ليعرفها الناس من بعده ويقرأوا عظمة مافعله

اخشي ان اتفاعل مع رائحة الموت فأشعر ان بيني وبينه خطوات قليلة واشعر به يراوغني ويحاول النيل مني

اتظاهر انني لا اخافه واغلي الماء بالاناء واعد له الشاي لاقنعه انه كائن مرحب به

اتذكر امي واحاول ان انسي الاصوات المدوية من حولي واكتب لها رسالتها اليومية

فهي لا تعرف بامر الحرب التي اعيش فيها وقطعا سيصيبها القلق حين تفتح صندوق البريد ولا تجد رسالة مني





هناك ٥ تعليقات:

حقى اهرتل يقول...

جميله اوى بس حاسس المشهد ناقص
لسه جواه كتابه

Dr.Maha Salem يقول...

مبدعة مبدعة مبدعة
وتقوليلي مش قادرة اكتب
وحشتينييييييييي

الحلم العربي يقول...

جميلة جدا يا أميرة و جديدة على كتاباتك
تسلم ايدك يا مرمر :)

عبد الرحمن يقول...

خلابة

متقَنة

قوية

خباب عبدالمقصود يقول...

الله يسامحك يا اميرة
رجعتيلي أحلى أيام عمرى الصحفية
لما دخلنا غزة
وطبعا مينفعش تبقى في غزة وتروح ترصد الحالة الصحية وتشوف المرضي في المستشفيات

بصراحة كنت بين حاجتين إما اني اقرر اني اسمع التصريحات الطبية بس
والصور حد من زمائلانا هيصورها
او اننا ندخل نشوف المرضى بنفسننا
وكانت البداية مع غرفة العناية المركزة

كل حالة فيها تكفي لان تلعن كل الدول التي تحاصر غزة
الاول اصيب بصاروخهشم راسأه وكسر أطرافة الاربعة واحد ضلوعة مكسر ويرقد في غيبوبة من شهرين .. علاجه يحتاج للسفر الى القاهرة ولا يمكن تسفيره

الثانية إمراة مصابة بسرطان في المخ والمخ منتفخ وهي في غيبوبة وتحتاج لجراحة لا يمكن القيام بها في المستشفى بغزة .. تحتاج للسفر ولا يمكن تسفيرها

الطفل... في الحضانة .. يفارق الحياة أمام الكاميرا وينجح الاطباء باعادته للحياة بفضل الله

ما زلت استطيع الوقوف بدون اهتزاز الكاميرا
خرجت من المستشفى
جلست على الرصيف
ابكي ابكي ابكي

لا ادري متى وقف