الاثنين، ٩ ذو الحجة ١٤٣١ هـ

حتي استطيع الكتابة لأمي


ستحدث الكارثة حين افقد قدرتي علي التجاهل

املك قدرة كبيرة علي تجاهل الاحداث وعدم التفاعل معها

فانا هنا من اجل توثيق الحرب فقط .. لايجوز لي ان ابكي اذا طالعني وجه احد الجنود وهو ميت

فاذا بكيت سأبلل الورق -وهو قليل - ولن اقدر علي كتابة قصة صديقي ليعرفها الناس من بعده ويقرأوا عظمة مافعله

اخشي ان اتفاعل مع رائحة الموت فأشعر ان بيني وبينه خطوات قليلة واشعر به يراوغني ويحاول النيل مني

اتظاهر انني لا اخافه واغلي الماء بالاناء واعد له الشاي لاقنعه انه كائن مرحب به

اتذكر امي واحاول ان انسي الاصوات المدوية من حولي واكتب لها رسالتها اليومية

فهي لا تعرف بامر الحرب التي اعيش فيها وقطعا سيصيبها القلق حين تفتح صندوق البريد ولا تجد رسالة مني