الثلاثاء، ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٧ هـ

عندما ارتديت ثوب الصمت لحظات

يابنتي انتي لسان وطلعله بني ادم

انتي مفيكيش غير لسانك

انتي مبتتعبيش من الكلام افصلي شوية دي التلاجة بتفصل

هكذا تذكرت اقوالهم المأثورة التي يقولونها لي كلما رأوني

وتمنيت الصمت

ولكن كيف لي بالصمت وانا لساني لايكف عن العمل ليلا نهارا

كنت اتذكر اصدقائي الصموتين واراني بعين الخيال وقد تبادلت معهم الادوار علي مسرح الحياة

فاجدني انا الصامتة وهم يجلسون امامي ليحدثوني بالساعات

وبينما انا احلم واتخيل

جاءني الزمان

ودار بيننا هذا الحوار

لماذا تتمنين الصمت
فالحياة هي الكلام والتفاعل مع البشر وتبادل الاراء والافكار

وحتما ستصبحي من الصامتين عند الموت

ولكني ايها الزمان لا اقصد الصمت الابدي
اقصد لحظات من الصمت

فلقد تحدثت كثيرا كثيرا حتي قاربت علي النفاذ

هل لك ان تحقق امنيتي وتعطيني لحظات احيا فيها صامتة

اجابني الزمان بعد تفكير
حسنا ساحقق لك امنيتك

اراني وقد تهللت اساريري
فالفرصة قد سنحت لي لآخذ دور آخر علي مسرح الحياة

ساحيا الصامتة للحظات بدلا من الثرثارة التي لاتطيق لحظة صمت

ارتديت ثوب الصمت في عجالة احاول ان استمتع بكل لحظة ارتديه فيها

اعلم تماما ان الزمان عائد مرة اخري ليأخذه مني

فلا أحد يستطيع أن يمتلك ثوب الصمت للابد

فقط نعيش داخله للحظات

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

وقد قال الامام علي..
من تم عقله
نقص كلامه

دعاء عادل يقول...

استمتعى بلحظات الصمت فهى مقدسه..
لكن تلمسى الوقت المناسب

Bassaminoff يقول...

انظر حولك...أتسمع صوتا؟..أتسمع حراكا؟....إنه السكووووووون...إنه الموت عندما بسط سلطانه على المتحدثين فأسكتهم...ولو للحظات...طالت أم قصرت...عاينوا فيها حياة أخرى...سكتات سكتات...سكتات سكتات...تأخذنا من الحياة للحظة...فترة سنحياها...أو كما قال بيتهوفن: إن أعظم موسيقاي...في السكتات

vision يقول...

جميله انتى