الاثنين، ٤ رجب ١٤٢٩ هـ

ونسينا ان ننسبه لنا :(

مخرج وسيناريست
سيناريست ومخرجة
رجل وأمرأة اتفقا علي تبادل الوظائف فيما بينهما
ليصلا في النهاية الي تقديم عرض مسرحي هم أبطاله
هو يكتب الاحداث وهي تخرجها ،ويمثلاها سويا كل ليلة امام الجمهور الذي يلعب دور المتفرج بطبيعته
لم تشكو في اول الامر من اخفاؤه لكثير من الاحداث
ولكنها كانت تجتهد اكثر فاكثر لتقرأ مابين السطور ،وتكتفي بقليل من ورق السيناريو ،وتجلب باقي الدور من خيالها وإحساسها ..الذي كان كثيرا مايصدق
لاتهم التفاصيل كثيرا ...فهم في آخر العرض يصفق لهم الجمهور بحرارة ،ويذهبا سويا ...تختلط اوراقه برؤيتها للاحداث ،وهما يبتسمان ابتسامة لم يفهوا بعد سر جمالها
ويأتي يوم آخر بعرض آخر
تكتب هي الاحداث ولكنه لن يستطيع فهمها كلها فيخفي الامر ويحاول اخراج الاحداث علي أية حال
ويتم تقديم العرض وقبل نهايته بقليل
سيشعر البطل-والمخرج في نفس الوقت- بعدم الرضا عن ا لعرض
فيوقفه فجأة وتنهار البطلة لانها لاتعرف السبب
ثم تعود مرغمة لتبادل الادوار
فتقرر ان تخرج مايكتبه هو من احداث
ولكن تلك المرة ستكون مشوشة بحيث لاتقدر علي القراءة بين السطور
فتبدو الاحداث بالنسبة لها غير منطقية
ولاتدري لماذا يصر ان يغير اسمها من زمردة لجهيزة ويعيد اليها اسم زمردة من جديد
سينتهي العرض بتصفيق حاد كالعادة وسيذهبان سويا مرة اخري تختلط اوراقه برؤيتها المشوشة
لاتعرف لماذا تبكي فجأة ..ثم تأخذه بين احضانها
يمسح دموعها ويخبرها بألا تغضب ..فقط عليها ان تثق به
ستبتسم مغالبة دموعها
وهي تخبره
ياسيدي
كانت الاحداث والابطال والادوار شئ ثابت لايتغير
برغم اصرارنا علي تغيير مسمياتهم
كل مايحزنني
اننا في غمرة تلك الاسماء التي ظللنا نبحث عنها
نسينا ان ننسب ذلك العمل لنا
وفي كل مرة ينتهي العرض دون ان يعرف احد اسماءنا
وانني انا وانك انت

ليست هناك تعليقات: