الخميس، ١٨ محرم ١٤٣٠ هـ

وعندما ينتابني الحنين ..اتذكر وهم لايتذكرون


إلي كل تفاصيلي المشتتة والموزعة علي مدار 22 عاما
إلي كل شخص مر علي احداثي ضيفا او مقيما او مستديما
الي اعدائي -ان كان لي-قبل اصدقائي
بحبكوا والله :)
بالأمس كنت أتشبث بالماضي ليستمر معي في الحاضر ويصحبني إلي المستقبل
لذلك كنا نكره بعضنا البعض ..يكرهني هو لأني أجهل كينونته كماضي واريده أن يبقي معي ،وأكرهه هو لأنه لايستجيب لمطلبي
اليوم سلمت بأنني يجب أن أترك أحداث وأشخاص لأقابل أحداث وأشخاص اخري ،وأقتضي دور الماضي في حياتي علي تسجيل الذكريات حلوها ومرها
وكنت في وقت فراغي ينتابني الحنين الي
ريهام صديقة كي جي تو التي لفتت نظري الي انني آكل كثيرا من الارز ،وميس حكمت التي علمت ان امي ذهبت في اول يوم للعمل من تسريحة شعري الذي حاول ابي ان يفعلها لي ،ورانيا التي كانت تأخذ مصروفي لتشتري كيس شيبسي وتسألني في اندهاش بعد إنتهاء الفسحة لماذا لم تأتي معي لتأكلي الشيبسي
ناريمان التي نظرت لي شذرا اول دخولي سنة اولي ابتدائي وابتسمت لي في السنة الثانية عندما احضرت زمزمية مثلها
الصف الثالث الابتدائي والجلوس في الصف الاخير دائما وحدي لاني حضرت المدرسة الجديدة متأخرة
دينا التي اشتكت انها ستضطر للتحدث مع الطوب لانها ليس لها اصدقاء ،واضطررت ان اكون صديقتها بدلا من الطوب –دينا الان طبيبة تسمع مرضاها بصدر رحب –
نوران التي ادانتني باني افلسف كل الاشياء واحرجتني عندما كنت في الصف الثاني الاعدادي ..فصمت طوال العام وانتقلت للمقعد الاخير وقضيت وقتي في حل المسائل الرياضية
- بالامس جلست نوران بجانبي في المكروباص كانت منهمكة في المذاكرة
ولاني اتذكر وهم لايتذكرون ،اكتفيت بمتابعة تفاصيلها والاستماع لاشيائها وهي تحكي
ولكن نوران غلبتني بالتفاتة منها لتسألني هو انت مش فكراني؟
فسلمت عليها بابتسامة هادئة يملؤها النشوة والفرحة في اعماقي
نوران كانت ذاهبة لامتحان بكالوريوس الهندسة –يبدو انها تعثرت بعض الشئ في الدراسة-

ميس سناء مدرسة اللغة الانجليزية كانت هادئة لدرجة لاتستوعب فيها اني فتاة شعنونة
قابلتها الشهر الماضي في وسط البلد ..اخبرتني بعد مرور 6 سنوات انها لايمكن ان تنسي ذلك الوجه الشقي
سلمت عليها مرددة محا الموت اسباب العداوة بيننا
فضحكت ضحكة صافية لم ار مثلها من قبل اكملت طريقي وانا معي حقيقة جديدة وهي ان ميس سناء لديها اوبشن الضحكة

ذلك الصباح الذي ذهبت فيه لسينابون وجلست في الدور الثاني وللمفارقة وجدت نصف كعكة السينابون في مكانها لم يأكلها احد بعد
تلك الضحكة التعجبية علي نصف القطعة السحرية هذه ..كلما ذهبت لسينابون في اي فرع من فروعه اجدها
لاادري ولكن الاحداث تصمم ان تجتمع ماضيها وحاضرها ومستقبلها في مكان واحد
يعدني الماضي ان نسيته .. ان يأتي ليسلم علي بابتسامة وديعة
ويعدني المستقبل ان آمنت له ان يأتي لي بكل ماهو خير
والحاضر يأمرني الا اتعامل مع الماضي والا افكر في المستقبل
لان حقه ان اعيشه
ومازال الصراع قائم بين ثلاثتهم
وكل هذا لاينفي واقعي و انني عندما ينتابني الحنين ..اتذكر وهم لايتذكرون
  • الصورة بعدسة رشا جدة في كافتيريا نقابة الصحفيين

هناك ٥ تعليقات:

Dr.Maha Salem يقول...

ايقنت اليوم انك حقا ابنتي

انك جزء مني
فانا لازلت بعد 43 سنة

وعندما ينتابني الحنين
اتذكر وهم لايتذكرون

كعادتك...ابدعتي يا اميرتي
:))

أحمد الدريني يقول...

آلمتيني
ربما للمرة الاولي

غير معرف يقول...

تحفة

غير معرف يقول...

عندي كومنت بس مش عارفة اكتبه
عبارة عن رسمة او صورة
حسيت وانتي كاتباه انك ريلاكس
ممكن ارسمك بنوتة صغيرة بس كبيرة وعاقلة
ماسكة قلم بهدووووء وبتكتب حاجات زمااان حصلتلها
بتفتكرها وتبتسم
على عكس زمان
زمان: كانت بنوتة ماسكة قلم (ماسكاة من قدام خالص زي اللي بتضغط عليه) وبتكتب على ورق كارتون عايزة تحفر يعني زي مايكون بنت بتذاكر مثلا او بتكتب (بتحاول تفهم الناس حواليها) بس صعب مش عارفة
وبالتالي صعب تتعامل
بتتأثري اوي بالناس

المشكلة مش مشكلة ماضي وحاضر يا اميرة
لان ببساطة هايبقى ليكي مستقبل وهاتفتكري اللي انت فيه دلوقتي وهاتضحكي

ايه الي عجبك في موبينيل واتصالات
جربي فودافون يا بنتي
(عيش احلى مافي اللحظة)
:))

Bassaminoff يقول...

كويس اني مش معاهم
قلبي وقع في رجلي بسببك 3 مرات
الدنيا برد أوي بره على فكرة
أما هنا...فسنظل في هذا الحر إلى أن يهطل المطر و يهوي علينا
تاني تدوينة ليكي احفظها
حضرتيني لمعادي اللي قرب معاهم....بس قولي يا رب يفتكروا